خلاص معتقل متفائل.....
(قصة قصيرة)خلاص معتقل متفائل لم يعد يذكر كم من السنين قضى في هذا المكان الرطب المظلم .....كأنه مدفون في غيابات الارض في قبر علوه متران وعرضه متران ومن سخرية القدر ان له باب لا يفتح إلا مرة في الشهر....اصبح كقطعة اثرية منسية في دهاليز الزمن ...انسان ضائع...
ايها الغائب …….
ايها الغائب ……. صودرت القضية العربية….وأضحت بلا وطن ولا هوية…فلا تسال عنها ايها الغائب عن الديار….ولا تحاول فليس لك القرار…لا تسال كالأبله كيف حال البلاد…وأنت تعلم انها بعد الفراق… لبست ثوب الحداد…. بلادي ايها المغترب صودرت انفاسها….حقولها……قمرها و شمسها….مياهها….وهواءها...
على الرمال..
على الرمال.. على الرمال...جلست ابني ...بيتا من هواء...كما جلست انت.. في الامس القريب..تبني لي بيتا...بل قصرا..من خيال..على الرمال..اتراك..مت ام مات الامل...غادرت الشاطئ.. دون ان تستكمل بناء قصري....ولبثت حبات الرمل تبلل تارة ...وتجف اخرى ...لبثت تنتظر...ولبث...
عندما ينفجر بركان الأحزان....
عندما ينفجر بركان الأحزان.. عندما تسقط الحياة في الفراغ الممل...وتدور في دوامة الروتينية المميتة...عندما تجنح النفس إلى الحزن بدل الفرح...وتهتز الروح وتكأب...عندها..ينتهي كل شيء..تنتحر الساعات تحت أقدام الزمن...وترفل الدقائق والثواني في أثوابها السوداء..تجر...
المسعودي...
المسعودي... كان المسعودي يعمل حارسا للبهائم ..وينتقل بين ثلاثة اسواق في منطقته ..يقطع كيلوميترات عديدة بين الاراضي الزراعية للوصول اليها...ومن مكانه ..كان يشهد كل ما يحدث ويدور في هذا المهرجان الاسبوعي الكبير حيث تختلط الخضر بالبهائم والسلع والناس......
ليت شعري....
ليت شعري... هل لي ان اكتب شعرا... والشعر في حلقي مقهور... والحروف المبعثرة... مبللة بماء النسيان... تنساب كنسمة... تحت باب الغرفة... المغلقة...وتنشد... تنشد عبقا من الزهور... تزهو وترنو الى كل طيب... تاتي عبر تغر.. ياس من القول... اصابه البكم منذ زمن......
حديث متشائم...
حديث متشائم... اتحدث عن ماض...حزين... يحمل كل الوان التراب.... قوت هو لسموم الذاكرة... في قلب جهنم الابدية... ترنو عيون..للخلاص.. دون جدوى.. لا تسمع الشكوى... لا تعفو الالهة الحجرية... ويقسوا الحراس الاشداء.. حراس العقل والافكار.. بالفولاد يحرسون... زنازن...
مريض....
مريض.... وكمن يرقب الدنيا... من بعيد..بعيد... واوحال الحياة تجاهه في خطو وئيد... ذاك هو المريض.... chourouk.
وتسقط الكلمات...
وتسقط الكلمات... وتسقط الكلمات دموعا على حافات الشمع...وتصبح سطورا....في سجل الزمن...رقيقة تلك الكلمات...جذوع هي قوية على ما فات...مليئة بالاهات...دافئة كخيوط شمس الصباح...قوية جدا تلك الكلمات...كالصخر ...كالرياح...عذبة جدا تلك الكلمات...كنسمة الوليد...كالطفل...
انا والسنين....
انا والسنين.... بقي يومان...نعم يومان... وينقضي جزء من عمر الزمان... ويزداد سنة كل انسان... هذا عن الناس والزمان... في كل مكان... اما عني انا...فلا جديد... فالفراشات ما زالت ترفرف في البستان... الزهور ما زالت تعبق بالعبير... الطيور لم تمل الرفيف... وانا...
لا تسالني....
لا تسالني.... تسالني عن الماضي...وتتركني للاتي....ولما ياتي القادم المجهول.....اغرق في خيالاتي....ترى...يا قرنفل ايامي....يا انشودة زماني...تمر الايام متتالية....وتمر الاعوام مثل الايام....بين الامل والاشجان...خيط الحلم والالام...فلا تسالني...فعمري مثل...
العهد الجديد...
العهد الجديد... تسالني عن اسمي فلا اجيب...تقضي الايام باحثا عن شيء يوصلك لي ....فلا تجد...وتعود الى منبرك....وتنتظر...تمر الايام وتمر بعدها الاشهر ثم السنون..وتخرج يوما على نور الشمس...وتبحث في الدنيا عن شبح يشبهني...فلا تجد الا الفضاء...الا العراء...لا...
صياح القبور...
صياح القبور.. عندما اطل وجه الليل الاسود...عندما اطل القمرمن بعيد...تتبعه النجوم في شرود...خرجت انتظرك علك تعود...وتنظر لي بوجهك الودود...وتقول لي جئت اهنؤك بالعيد...وفي خضم خيالاتي المليئة بالوعود...اتتني صيحة من اجساد اكلها الدود...اتاني صياح الموتى...
عاشق القلم والحرف....
عاشق القلم والحرف وفي يوم تحس انك تحيىوتعشق الأحلام والرؤيافتخطو أول خطوةنحو عالم الألموتحمل القلموتكتب التاريخ للأمموتدور العالم وتجوب الأقطاروتمر ألف عاموتعتلي منبر الأمواتوتخطب عن الماضي وما فاتتحكي عن كل شيء ..إلا ما غاص في عالم النسيان وراح..فتطيل...